أستيقظنا ذات يوم علي صوت بعض الحجارة تتساقط من احد جدران العمارة التي نسكن بها واصيب كل سكان العمارة بذعر كبير خوفا من انهيار العمارة كلها فخرج بسرعة الأستاذ
عبد الرحمن ليحذر كل سكان العمارة قخبط علي منزل الأستاذ
محمد والأستاذ
مرقص والأستاذ
حسين وبدء يحذرهم مما رآه من سقوط بعض الحجارة فحاولوا تهدتئته، وتطوع الأستاذ
مرقص والأستاذ
حسين بالذهاب لمنزل المهندس
ناصر القريب من العمارة لإستشارته نظرا لخبرته الكبيرة في الأعمال الإنشائية وترميم العمارات المتصدعة لأنه مهندس في الحي.
وفورا جاء المهندس
ناصر وبدء المعاينة وتبين ان سبب الحجارة المتصدعة هو احد المواسير المشروخة التي اغرقت احدي الجدران فبدء في الإنهيار الجزئي وان الموضوع بسيط ولا خطورة علي الأساسات منه والحل بسيط بإصلاح الماسور ثم عمل محارة للجدار .
وبالفعل قام الأستاذ
جرجس الذي يسكن بالطابق الرابع يالإتصال بالسباك الأسطي
حمدي وقام الأستاذ
عبد الرحمن بالإتفاق مع احد مقاولي المحارة لإصلاح الجدار المتهدم
ثم أقترح الأستاذ
عبد الرحمن بعمل المزيد من الإصلاحات لبعض المواسير التي انتهي عمرها الإفتراضي وبعض الإصلاحات بواجهة العمارة والمدخل وبعض درجات السلم المتهدمة.
وتطوع الأستاذ
حسين بالإشراف علي الأعمال والإتفاق مع العمال والصنايعية علي ان يقوم الأستاذ
مرقص بجمع الأموال من السكان.
وبدأت اعمال الإصلاح والترميم للعمارة واستمرت حوالي اسبوع حتي انتهي العمال من عمل جميع الإصلاحات بالعمارة.
ثم دعاهم الأستاذ
محمد لتناول الشاي في منزله فحضر الأستاذ
عبد الرحمن والاستاذ
مرقص والاستاذ
حسين والاستاذ
جرجس وبدء الأستاذ
محمد في قراءة كشف حساب عملية الإصلاحات والتكلفة الكلية ونصيب كل شقة من فلوس الإصلاحات وشكروا جميعهم الأستاذ
حسين علي مجهوده مع العمال وعلي بوابة العمارة الجديدة التي قام بتركيبها بنفسه بمساعدة الأستاذ
مرقص لحماية العمارة من اللصوص والبلطجية.
واتفقوا في النهاية ان هذه العمارة ملكهم جميعا وان امنها يعود بالنفع لهم كلهم وان اي خلل في اساسات هذه العمارة سيؤذيهم جميعا لأنهم ببساطة شركاء في نفس العمارة لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
يارب تكونوا فهمتوا قصدي من هذه القصة القصيرة وهي ان الشركاء في نفس السكن مصالهم واحدة ويجب ان يتعاونوا لحماية مصالحم.